Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: فاطمة ناعوت .. انها دار عبادة ياناس الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 10:54 pm | |
|
فاطمة ناعوت .. انها دار عبادة ياناس
تحية الى الأستاذة فاطمة ناعوت لكلماتها القوية التى هى اقوى من طلقات الرصاص التى اطلقت على اخوتنا فى العمرانية وتحية الى كل اخوتنا المسلمين شرفاء الوطن اللذين يساندوننا فى قضيتنا العادلة ويقولون كلمة الحق فى وجه قوى الجبروت والطغيان
المصرى اليوم 29/11/2010 بقلم ..فاطمة ناعوت
اعتدنا،منذ قانون الطوارئ، أن نذمَّ جهاز الأمن المصريّ بسبب الممارسات الخشنةالتى يرتكبها رجالُه ضدّ المواطنين، أبرياءَ ومتهمين، اتكاءً على:١- أبديةقانون الطوارئ، ٢- جهل المواطن بحقوقه، ٣- قلّة حيلته وهوانه علىحكومته،لو علِم حقوقه. اعتدنا على تشكّى الناس من جبروت رجال الشرطة،وعلى مقالات مرفوعة إلى وزير الداخلية تطالبه بتحجيم سلطانهم وتقليص صلاحياتهم التىيسيئون استخدامها فى ترويع المواطنين، بدلَ أن يأمّنوهم،وفق التعريفا لأولى لوظيفتهم: رجال «أمن»! تبدّل الأمرُ إلى النقيض بين عشيةٍ وضحاها،فى واقعة العمرانية! فجأةً، وجدنا الشعبَ متعاطفًا جدًّا مع رجال الأمن!وتحولوا، بليلٍ، إلى ضحايا مساكين مغلوبين على أمرهم!!
مشهورٌ عن المسيحية أنها دينُ التسامح، واليهودية دينُ العنف، ويفاخرُالإسلامُ بأنه وسطٌ بين مُفرطيْن: التشدد والتسامح. يقول إنجيل متّى:«أحبّوا أعداءكم.بارِكوا مُبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم.» وأنا حضرتُ العديد من القداسات والصلوات وسمعتُ بأذنيّ مثل هذه الدعوات:
«نُصلّى من أجل إخواننا أصحاب الديانات الأخرى، ليحيوا عمقَ إيمانهم، حسبَ قصد الله. نصلّى من أجل كل مَن يمارس العنف باسم الدين،ليكتشف غِنا وعظمة حب الله. نُصلّى من أجل كلّ إنسان فى الكون والعالم ليحيا عمقَ دعوته كمخلوق علىصورة الله ومثاله».
والسؤال: ما الذى دفع أبناء تلك العقيدة التى اتخذت من المحبة ناموسًا لايحيد، حتى حين يتعلّق الأمرُ بالأعداءوالمُبغضين واللاعنين، إلى أن يغضبوا ويثوروا؟ ما الذى أخرج أولئك المتسامحين عن تسامحهم؟ هم الذين علمتهم عقيدتُهم أن يصلّوا حتى للغلاظ القلب؟ علّهم يكتشفون حُنوَّالسماء، فيصيبهم بعضٌ منه. ما الذى دفع الأقباط المسالمين إلى العنف فىأحداث العمرانية؟ إنه فيْضُ الكيل. ونفادُالصبر.
خاب ظنهم فى العدالة فى أحداث الكشح ٩٨-٩٩، وكنيسة مارجرجس بالإسكندرية٢٠٠٥، وقدّاس الجمعة العظيمة ٢٠٠٦، وفرشوط ٢٠١٠، ثم نجع حمادى يوم عيدهم!
تلك الأحداث التى آلت جميعُها إلى مُختلّ عقليّ أو ماشابه. تراكُم الشعوربالظلم وغيابُ الحقوق يراكم الاحتقانَ الذى ينفجر فىثورة. ففعلوا مايفعله الناسُ حين تغيب دولة القانون. أسألُ: لماذا نسى المصريون وثيقةَالخط الهمايونى العثماني، إلا قليلا؟ نسوا كلَّ بنوده العادلة التى أعادت لأقباط مصر بعضَ حقوق مواطنتهم التى أهدرها الفتحُ العربى عام ٦٤٠، ولم يتذكّروا منه إلا البندَ العنصريَّ الوحيد الذى يُلزم بموافقة سياديةعُليا من رأس الدولة شخصيًّا لترخيص بناء كنيسة أو حتى ترميمها! لماذاالتباطؤ فى سنّ قانون موحّد لبناء دور العبادة فى مصر؟
ما الفرق، معجميًّا وفلسفيًّا ووجوديًّا، بين مفردتَى: «مسجد»،و«كنيسة»؟ بما أن كليهما: مكانٌ يتوجّه فيه الإنسانُ إلى خالق الكون، ليقرّبآدميتهأمام ألوهية ربّه. بينما يتم بناء الأول، المسجد، بكل ترحاب وفرح،ويُعفى بانيه من الضرائب، ولو أنشأ زاويةً صغيرة تحت ناطحة سحاب! فإن بناءالثانى، الكنيسة، لا يتم إلا بتعقيدات لا حصر لها وبعُسر فى مولده،وغم يعلو الوجوهَ، كأنما هى مُفاعلٌ نووى سيضرب بإشعاعاته القاتلة فى قلوب المواطنين!
سؤال آخر: كم نسبة البنايات القانونية المرخصة فىالعمرانية فى مقابل العشوائيات الأهلية غير المرخصة؟ ولأى سبب استيقظ فجأةتنفيذُ القانون بكل فورته، كأننا فى سويسرا، لمكافحة بناية فى العمرانيةلا ترخيص لها، وسط مئات البنايات لم يسمع أصحابها من قبل كلمة رخصة بناء؟ وهل سيُخلّد شهيداالعمرانية القبطيان فى الضمير العام، مثلما خُلِّد خالدسعيد شهيد الشرطة؟
سؤال أخير: لماذا التلكؤ فى استكمال بناءالكنيسة الوحيدة بمدينة الرحاب فى مقابل سبعة مساجد أنيقة، صعدت فى لمح البصر؟
أيها المصريون، أقول لكم ما قاله رامي: «وقال فى تاريخه المجيدِ/يا دولةَ الظلمِ انمحى وبيدي». نحتاجُ بالفعل أن نكون أكثر طيبةً، أكثرعدلاً، أكثر حبًّا، أكثر جمالا،إن كنّا حقًّا مسلمين.
إنها دار عبادة ياناااس!!!
| |
|
خادم ام النور مشرف
عدد المساهمات : 149 نقاط : 175 تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رد: فاطمة ناعوت .. انها دار عبادة ياناس الأربعاء ديسمبر 01, 2010 6:05 am | |
| | |
|