Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: احنا بتوع التحرير .. مقال حنان فكرى بعد الاعتداء عليها فى العباسية الثلاثاء يوليو 26, 2011 8:51 am | |
| | |
|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: احنا بتوع التحرير .. مقال حنان فكرى بعد الاعتداء عليها فى العباسية الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:09 am | |
|
احنا بتوع التحرير ..
النص الكامل لمقال حنان فكرى
بعد الاعتداء عليها فى العباسية
احنا بتوع التحرير حنان فكرى
تجربة قاسية .. مريرة .. لكنها علمتنى الكثير .. اتجهت مساء السبت الى العباسية حيث المظاهرات المتجهة من ميدان التحرير الى مقر المجلس العسكرى .. كنت اعلم ان الامر جد خطير .. استغرق الطريق اكثر من ساعتين حاولت المرور عبر اكثر... من اتجاه لكن عبثا احاول فكل الطرق مسدودة .. حدثنى احد الاصدقاء ناصحا اياى بالعودة فالاجواء متوترة جدا .. زجاجات مولوتوف .. سنج .. سيوف .. لم انصت الى نصيحته فالثورة ما زالت عنيدة فى كيانى .. تركت التاكسى الذى استقليته امام مستشفى الدمرداش .. وترجلت حتى اقتربت من جامع النور .. شعرت باجواء غريبة .. ليست تلك هى اجواء الثورة ولا هذه هى وجوههم .. سرت بحرص انتظر فى كل خطوة كارثة تفحصت كل الوجوه ولم اجد ضمنها واحدا اعرفه . الى ان بدأت امارس عملى كصحفية اود تغطية الحدث ... واسترسلت فى حوارات مع المارة العائدين من ميدان العباسية قادمين من ناحية جامع النور .. كلما سالت احدهم :"انت من المتظاهرين ؟ يجيب - لا – ثم يبدأ بالسب والقذف فى كل من ينتمى للثورة او لميدان التحرير .. شعرت بالخطر والقلق لان وجهى كان مالوفا فى الميدان من يوم 25 يناير وحتى التنحى عند قصر العروبة و ما تلى ذلك من احداث .. لكننى لم اتخل عن دورى كصحفية اود الوصول الى الحقيقة . اما دورى كثائرة فادركت ان هذا ليس بمكانه على الاطلاق وانا بمفردى و لم ار احدا من الثوار .. وبدأت ابتعد قليلا بحرص دون ان يشعر احد اننى اخشى اى اعتداء .. ثم انسحبت خاصة بعدما بدأ البعض السب فى الاعلام والصحافة وتحركت فى اتجاه شارع رمسيس .. لافاجىء بشابين – بودى جارد – ابرزا لى كارنيهات " مجمع سيتى ستارز" تعجبت من اقترابهما منى .. لكننى سرت بعيدا عنهما .. سألنى احدهما : انتى جاية ليه هنا ؟ فاجبته باننى صحفية .. ولم اتمكن من الدخول للتصوير .. قال عارضا المساعدة : هاحميكى تعالى وصورى وماتخافيش . دفعتنى التركيبة الفضولية للصحفية القابعة باعماقى للمغامرة مرة اخرى .. ظنا منى انهما سيحميانى كما اكدا لى .. سرت حتى وصلت الى اقرب نقطة على بعد حوالى 30 متر من الاسلاك الشائكة التى وضعها الجيش ليفصل المرور .. المشهد يبدو دراميا .. زجاج منثور فوق الطريق بكميات تشهد بان المعركة لم تكن بسيطة .. مصابون مربوطى الايدى والارجل والراس .. اناس تحملق فى كل من يمر كانهم يتربصون بلا تروى ولا حكمة .. .. بعد دقائق بدات التصوير فتجمع حولى بعض الرجال والشباب .. واختفى الشابان الذان زجا بى الى الداخل .. اخذ الجميع فى الهجوم على الثوار والثورة فقال احدهم " خربتو البلد " ثم هاجموا الاعلام وبدأوا - باعتبار اننى صحفية - يهاجموننى بعنف ينبىء عن كارثة محتملة .. ادركت الامر لكن متاخرا.. تنبه احدهم اننى انتبهت فصرخ بصوت جهورى " دى من بتوع التحرير " فقلت له:" انت ليه مصمم تهيج الناس ضدى انا هنا بصفتى صحفية وانقل بامانة ما اراه ".. فزاد فى صراخه دى من بتوع التحرير .. وبدأ يسب ويقذف فى.. ومن خلفه عشرات الاشخاص الذين لم تمض دقيقة واحدة حتى صاروا ما يقرب من مائتين شخص . اصابتنى هيستريا الخوف .. اوتعرفون لماذا تزداد الكائنات المفترسة شراسة عندما تخاف الفريسة .. ؟؟ لان مادة الادرنيالين تفرز بكثافة لدى الخائفين فيشتمها المفترس فى جسد فريسته .. هذا هو التشبيه الابلغ للموقف .. ففى اللحظة التى تسلل الخوف فيها الى قلبى .. بدأ مسلسل كريه فى كل تفاصيله لا يمكن ان يتخيله بشر من مجموعة غير مسماة فهل هم بلطجية ؟؟ ام فلول ام قطيع من الجهال مع مزيج من المسجلين الخطر .. وتمزقت اوصالى عندما رايت فى قطاع من المصريين ضياع النخوة والشهامة .. وجدتهم ماجورين وحمقى .. مخدوعين ومرتزقة .. مأفونين مغيبوا العقل والبصيرة والضمير .. وانهالوا على ضربا ... سمعت احدهم يقول :" دى بتاعة التحرير " و اخر " دى اسرائيلية " .. وبدأ التهبيش و التلطيش والتنتيش .. حتى السلسلة التى كنت اتقلدها فى عنقى مد احدهم يديه بمنتهى القسوة لينتزعها منى .. وشعرت اننى اواجه الموت حقا على ايدى السفهاء .. وتمنيت لو عاد بى الزمن الى يوم 28 يناير لاموت هناك شهيدة بدلا من تلك الميتة التى من المؤكد انهم بعدها سيجعلون منى خائنة وعميلة ويلفقون لى ما لم يصدر عنى .. اسرعت فى اتجاه الجييش صرخت " الحقونى لم ينطق احدهم ببنت شفا .. ثم بدا الملتفون حولى يسرقوننى فحزمت حقيبتى وسط هيستيريا "التنتيش ".. والقيت بها الى ما بعد الاسلاك الشائكة حتى يتلقفها العساكر .. ونجحت فى انقاذ موبيلاتى وحقيبتى وكاميرتى .. لكننى لم افلح فى انقاذ نفسى ..فالاسلاك الشائكة تعوق مرور جسم طفل فكيف لى ان أمر؟؟.. ظللت اصرخ.. والوحوش يلتفون حولى فاحتميت بالرصيف و ما من فائدة .. جلست فوقه لانه ما من مكان يمكننى الهروب اليه ,, قلت لهم :" اقتلونى الان ولكننى لن انبطح ارضا .. التفوا حولى من فوق الرصيف ومن اسفله .. ضيقوا الدائرة .. انتفضت .. قفزت من فوق الرصيف .. لا اغلم كيف شققت لى مكانا بينهم ..لففت حول نفسى عشرات المرات صارخة بجنون .. فى محاولة لتلافى الايادى والاقدام الضاربة الناهبة الخسيسة .. - وانا على بعد اقل من متر من الجيش - .. كنت اشبه بفاقدى البصر ولم تزل البصيرة فى ضميرى .. ظهر فجاة شاب جذبنى من يدى بعنف وزج بى الى الاسلاك الشائكة فى محاولة لانقاذى بعد ان جاء العميد المسئول عن المكان ليعطى الاوامر بتمريرى من بين الاسلاك الشائكة .. ورفضت ان اعطى ظهرى لهم وصممت ان اتركهم وانا فى مواجهتهم ارى من اين تاتى الضربة القادمة .. فانبطحت على ظهرى ومد العسكر اياديهم يسحبون اياى من بين الاسلاك التى جازت فى جسدى بعد ان جاز الالم فى نفسى .. سحبونى من ذراعينى وفيما هم يدخلوننى الى داخل الاسلاك كان البلطجية يسحبوننى من شعرى الى خارجها بمنتهى العنف .. نجوت بفضل العميد الذى لا اعلم هل انا فى حل لاذكر اسمه من عدمه لذلك لن اذكره ..لكننى من اعماقى اشكره .. حالة هياج شديدة سرت فى المكان طاروا خلفنا لا اعرف كيف مروا عبر الاسلاك ام انهم منظمون ومنهم من هم بالداخل ومن هم بالخارج .. والعجيب ان هناك امراة كانت تقفز خلفى حاملة " شومة " وتقول :" دى بلطجية من بتوع التحرير " وارتفعت عدة عصيان اشبه بالشوم الكبير .. ادخلتنى قوات الجيش الى احد العقارات لاحتمى به .. وفتح الطيبون ابوابهم الى لاحتمى فى منزلهم وراحوا يطببون ما اصابنى من جروح فى مختلف انحاء جسدى .. جاء احد القادة من الجيش سالنى عن مهنتى ومكان سكنى ثم اطلع على بطاقة هويتى وكارنيه نقابة الصحفيين .. و رافقنى و معه قوة من العسكر فى سيارة الجيش حتى منزلى .. بكيت كما لم ابك منذ سنوات .. بكيت كالرضيعة التى انتزعوها من احضان امها وما زالت تحاول الارتواء من لبن الحرية .. وتاملت هذا الشعب الذى يجمع ما بين الرث والقبيح والجيد فى كوكتيل غير متجانس والاكثرية من المتنطعين والمرتزقة و العملاء .. تعجبت كيف يكون هناك من يموت لاجل مصر ويكون هناك ايضا من يقتل ويسرق ويلفق ويحرض بكل هذه البجاحة تحت شعار"من اجل مصر" ايضا .. ما رايته بالامس لم يكن وليد اللحظة ولا الصدفة انها افعال منظمة .. وملقنة لهؤلاء امعانا فى اهانة الثوار و قلب الحقائق و تصدير صورة مغلوطة للشارع البعيد عن تفاصيل الميدان . نعم.." انا من بتوع التحرير " .. وافخر .. انا من بتوع التحرير .. من خلعوا نظام مبارك وكشفوا الفساد وارادوا تطهير البلاد .. نعم " انا من بتوع التحرير .. الذين لم اواجه فى وسطهم طيلة 18 يوم سبقت التنحى سوى الاحترام و الشهامة .. انا من بتوع التحرير ..الذين يثورون على الصفقات والاتفاقيات والالتواء والالتفاف على مكاسب ا لثورة .. الذين دفعوا ثمن الحرية من دماء ذويهم و دمائهم .. انا من بتوع التحرير.. الذين طالما صرخوا سلمية سلمية .. ولم يثبت احدا قط اية جريمة عنف على احدهم .. انا من بتوع التحرير .. الذين رفعوا اسم مصر عااليا فى كل مكان .. احنا بتوع لتحرير .. لا اعلم لماذا اعاد هذا الموقف الى ذهنى مشاهد عديدة من الفيلم الشهير" احنا بتوع لاتوبيس " هل يتذكر احد تفاصيله ؟؟ حاولوا لان الشيطان فى التفاصيل ... قدر من التعذيب قدر من التلفيق .. قدر من التخوين لا يقبله مصرى شريف ..
نعم ..احنا بتوع التحرير.. فمن انتم ؟
| |
|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: احنا بتوع التحرير .. مقال حنان فكرى بعد الاعتداء عليها فى العباسية الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:24 am | |
|
أضافة جديدة للمقال أضافتها مدام حنان الى على صفحتها على الفيسبوك بعد موافقة اصحابها
اليوم الساعة الرابعة عصرا
الان فقط استطيع ان اعلن اسما ضابطا الجيش الذان انقذانى بعد ان استأذنتهما .. العميد عبد القادر مصطفى البسيونى رئيس فرع الشرطة العسكرية بالمنطقة المركزية الذى حمانى ورافقنى حتى وصلت الى منزلى والعميد ممدوح ابو الخير مساعد الشرطة العسكرية الذى قام باعطاء الاوامر بسحبى من بين الاسلاك بل وساهم فى ذلك بنفسه ايضا
| |
|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: احنا بتوع التحرير .. مقال حنان فكرى بعد الاعتداء عليها فى العباسية الثلاثاء يوليو 26, 2011 9:39 am | |
|
هالنى ماحدث لأختنا وصديقتنا مدام حنان وهى تمارس عملها الصحفى وتعرضت لأعتداء غاشم من ممن يسمونههم بلطجية ولاندرى على وجه التحديد مال البلطجية بالثوار سواء فى ماسبيروا او التحرير او العباسية فكتبت تعليقى التالى على ماحدث لها
اختنا الحبيبة الغالية مدام حنان فكرى الانسانة والصحفية ..اولا حمدلله على سلامتك والحمد لله انك بخير .. وانت شاهد حق على جريمة ترتكب فى حق مصر ..اننا سوف ندفع ثمنا غاليا من اجل ان تبقى مصر لكل المصريين وتبقى مصر هى مصر وليست مجرد امارة اسلامية ..اننا لن نبيع بلدنا ولن نتركها تسلم لأيدى جماعة طز من العسكر اللذين يحكمون بلادنا الان ..التمن هيكون غالى ياحنان ..وافتكرى كويس اخر جملة فى فيلم العمر لحظة علشان مصر تعيش اغلى الحبايب بتموت .. ..تحية الى كل الشرفاء اللى فى التحرير وتحية الى كل جريح فى موقعة العباسية .. وكلمة هقولها لطنطاوى ..واحنا فى ماسبيروا قلنالك ياطنطاوى نام وارتاح الأقباط ممعهمش سلاح والنهاردة بنقولك شرفاء التحرير ممعهمش سلاح ..كفاية تواطىء.
.سلامتك الف سلامة ياحنان..
| |
|