Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: بركان الغضب بقلم القس ايمن لويس الجمعة ديسمبر 03, 2010 11:00 am | |
|
بركان الغضب بقلم القس ايمن لويس
ليسمح لى الأستاذ الكاتب مجدى جورج أن استعر منه هذا العنوان " إذ لم تستحى فأفعل ما شئت " ، فهو أقل شئ يمكن أن يقال إذا أردنا الألتزام بمكارم الأخلاق ، تعبيراً عن الأحداث المؤسفه التى يتعرض لها الأقباط فى بلادنا . قالوافى الأمثال الكثرة تغلب الشجاعة وحين تنهال الصفعات والركلات من كل صوب وحدب على شخص أعزل يصبح من الصعب على هذا الانسان حمايه نفسه ، هذا مانشعر به نحن المسيحييون هذه السنة ، فبينما لم تندمل أحزاننا على شهداءنجع حمادى والفاعل لا يزال حراً طليق فأذ بالحزب الوطنى يرشح من يشار اليه بالضلوع فى الحدث على رأس قائمة المرشحين وبينما النار مشتعله فى منازل المسيحيين بقرية النواهض بمركز أبو تشط بجنوب مصر تباغتنا الأخبار بمقتل شهداء مسيحيين على أثر فتح الأمن النار عليهم بسبب تظاهرهم أعتراضاًعلىمداهمت الامن والمسؤلين مبنى له صفه دينية صادر له رخصه بأدوات الهدم وبداخله مدنيين وجمهور من مختلف الفئات فى مشهد غريب !! إن ما قام به محافظ الجيزة والأمن ترجمه عملية لما تحدث به سابقاً الأستاذسليم العوا فى أحدى لقاءاته مع الاستاذ عمر أديب فى برنامج مصر اليوم منذفترة ، فقد أعلن أنه يلاحظ أثناء سيره بالسيارة على كوبرى 6 أكتوبر العديد من الكنائس ترتفع على قبابها الصلبان وليس صليب واحد بل عدة صلبان !! وهذا استفزاز لمشاعر المسلمين !!؟ وهذا ما أعلنه محافظ الجيزه بصوره عمليه عندما ظهرت القبة للمبنى سبب الأحداث !! ،وأخيراً وليس أخراً يخرج علينا الشيخ سمك من قناة الروضة متطاولاً علىمقدسات المسيحيين وكتابهم المقدس ، ويصل التجبر والجبروت مداه ، ففى ذروةكل هذه الاحداث المؤسفه للاقليات نجد من ينادى بمطالبة الكنيسه الدفاع عن الأتهامات الامريكيه والدولية لمصر فيما يتعلق بأنتهاك حقوق الانسان !!! وأمعاناً فى الأذلال تخرج علينا جريدة الأهرام صباح يوم الجمعة 26 / 11 / 2010 فى صدارة صفحتها الأولى " أنتهى مجمع البحوث الأسلامية من تشكيل لجنة من قيادات أسلامية ومسيحية للرد علىما جاء فى تقرير لجنة الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع الأقليات والكنائس فى مصر " ولست أعلم أى ردود علمية يريد أن يعتمدها المجمع !؟ أنها أحداث ومواقف ! أما الردود الفقهيه حول ما ورد بالتقرير فأعتقد أن العالم يعرفها جيداً ففى زمن الحداثة الكل يقرأ ويبحث ويعرف !! والمعاهدوالكليات لديهم أكثر مما لدينا والردود الفقهية التى يريدون تسويقها هى أمر يخصهم وليس بالضرورة ما يقتنع به المسلمون مجبر العالم أن يقتنع به ! مع كامل أحترامنا لأقتنعاتكم فالمجتمع الدولى لآ يعنيه المقايس الفقهيه بل هناك مواثيق دوليه وقوانين هى فقط التى يعترف بها كمعايير ، فعلى سبيل المثال يرى المسلمون أن الوثيقة العمرية هى أعلى مستويات الكمال فى العدل وهى النبراس الذى ينبغى أن تهتدى به البشرية ولكن لا يرى الأخرون ونحن ذلك. وهنا قلب المشكلة وجوهرها. فالرؤية للأمور مختلفة والمنطق فى التفكير مختلف حتى المقاييس مختلفة !! فبينمايرى العالم والأقباط أنهم أقليه مضطهده يرى المسلمون فى مصر أن الأقباط حاصلون على أكثر من حقوقهم بل يرى البعض أنهم وصلوا لحال من الفجروالطغيان وهذا هو الخطاب الأسلامى وحتى النظام يرى أنه قدم للمسيحيين مالم يحصلون عليه وقد صرح د.مصطفى الفقى أكثر من مرة أن عصر الرئيس مبارك هو العصر الذهبى للمسيحيين بمصر !!! ،وهذا يعنى أننا فى مفترق طرق وأننا أمام أزمه حقيقية فكل فريق له قناعاته وحيث أنه لا يوجد هنا من يرى أن للمسيحيين حقوق ضائعه فعلى المسيحيين النظر بموضوعية للمشكلة لأيجاد حلول بعيده كل البعد عن أستجداء النظام ،فى الحقيقة أن مطالبه بعض المسيحيين فى الهتافات الرئيس مبارك بالنظرإليهم يعد أمر من البلاهه والسذاجه !! فلا بديل عن تدويل القضية وهذا ليس خيانه وأنتقاص للوطنيه فقد علمونا فى التاريخ أنه من انجازات مصطفى كامل تدويل قضية الأستعمار !! وهنانعول كثيراً على اقباط المهجر أبنائنا الذين نقدرهم ونجلهم ونرجوهم أن يتحدوا بقدر الامكان متخطيين الاختلافات الثانويه لتحقيق الاهداف الجوهريه وصلب القضيه ثم لابد من الأصرار بالمطالبه بكوته للأقباط فى كل شئ وكفايةحكاية نسيج واحد وضحك على الذقون وتقنين حكاية بناء الكنائس ( ويا خوفى من قانون العبادة الموحد ) ، وقضاء مشترك وضعى محايد فى حالة وجود مشكلة بين مسيحى وأخر... الخ.ثم نرجوا أن ترفع الكنائس يدها من اللعبة السياسية وعلى العلمانيون ( بحسب المفهوم الكنسى أى غير العاملين بالسلك الكهنوتى ) آخذمسئوليتهم ، وكذلك تكف الكنائس عن العبث بالتودد للمسئولين والشعارات الكاذبه من تبادل القبلات والتصفيق الحاد عند زيارة المسئولين لتقديم التهنئة فى الأعياد وموائد الأفطار وكل هذه الممارسات التى صارت أستفزازيةأكثر منها مجدية ، وحسناً فعل قادة الكنائس تجاه التقرير الدينى لوزارةالخارجية الأمريكية وننادى بعدم الرضوخ للضغوط بالمشاركه بما أسموه اللجنه المشتركه للرد على التقرير فقد قمتم بالرد الصدق الامين ، أنه من المذله وعدم اللياقه فى وسط هذه الأحداث ودماء الشهداء لم تجف أن يخرج عليناهؤلاء بمثل هذا المطالب ، وما علاقه الأزهر والكنيسة بالقضايا السياسيةولاسيما أن ما ورد بالتقرير هو حقيقه لا يمكن نكرانها إلا الكاذبون والمتجبرون .
| |
|