| 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| |
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 1:45 pm | |
|
إيمانه بشفاعة القديسين
حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظناً منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفاً شديداً حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى. على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا طويلاً إذ أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عـــام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوساً وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء. عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تماماً أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه. ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته0 فقام بطبع كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص". وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا، إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة (التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة المنيا). وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال يومها "اشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم". ولكن كما هو معروف عن قديسنا الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة باسم حبيبه مارمينـــا وذلــك سنــــة 1949. ثم توسع في البناء فأقام داراً للضيافة كان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة. فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن اولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن فوق ذلك كله رهباناً أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة. وقبل أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته0 فكانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع. على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن. وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر قمصاً على هذه الكنيسة باسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9). كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد تعبيره.
إختياره للباباوية
"وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (إر 10:3). إن إختيار قداسة البابا لم يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيتنا القبطية وقصة تبوأه كرسيه الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتضعين. كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبـــت 2 نو?مبـــر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب0 وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس. ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبا في أصوات المنتخبين وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959 ولم يخطر ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة. ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون البابا كيرلس السادس بابا الأسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس الرسول. وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الإنتخاب ومن الطريف أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص - كما إعتاد أن يدعوها غبطته - وكتبت تقاليد رئاسة الكهنوت على ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات. وقد سأله وقتئذ أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة". لقد كان أمينا في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير، ومنذ ذلك الإختيار الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 2:17 pm | |
|
باباويته
تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته - على مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي". فحياته هو والراهب مينا كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف وحتى منديله السميك ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى الساعة الثانية والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءاً، وفي الأصوام مرة واحدة بعد قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءاً وفي سهره وصلواته كذلك فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار يومه في خدمة شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية.. لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه الجموع في حب وخشوع. فعلا كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير... فهو رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت تقابله. وفوق ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصليا وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب نفسه انسكابا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليا أحسست أنك في السماء وفي شركة عميقة مع الله. كثيرا ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدماً نفسه في كل شئ قدوة مقدما في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً. وهذه الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد ألهبت قلوب الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات وإمتلأت البيع بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل قلبه وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا نرى في حضرته مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِباً للصلاة من أجله ليخفف الرب كربه. وقد وهبه الله نعمة الشفافية الروحية العجيبة فكثيراً ما كان يجيب صاحب الطلب بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع، حتى يقف صاحب الطلب مبهوتاً شاعراً برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار. وهكذا يفتح بابه يومياً لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل كبيرهم ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة نفسية لما يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقية الصادقة
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 2:41 pm | |
| | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 10:39 pm | |
|
من معجزات البابا كيرلس السادس الجزء الاول
سلسلة صدق ولابد أن تصدق
المعاش المفقود
إنصت إالى. أصغ الى صلاتى من فم بلا غش - مزمور 17:1 يقول: كنت موظفاً بإحدى هيئات الحكومة وكانت مدة خدمتى قليلة جداً من تعبى ووظيفتى التى كانت شاقة جداً إضظررت لأخذ اجازة بدون مرتب لمدة عشر سنوات متتالية فأردت أن أدخر مبلغ التامينات الذى ادفعه للمعاش حتى لا تضيع سنوات خدمتى فتقدمت بطلب لتسوية حالتى وشراء سنة وبهذة الحسبة البسيطة قالولى لك معاش وبعد أن قدمت إستقالتى وذهبت لأستفسر عن ما وصلوا إاليه وما هو مصير المعاش فقالوا لى ليس لى معاش .. فدارات الدنيا فى وجهى وأنا رب أسرة وحاجة الزمن أقوى من الموجود ..
فدخلت مخدعى وطلبت وجه الرب وطلبت شفاعة البابا الطاهر البار الأنبا كيرلس السادس ووضعت كل الأوراق الخاصة بذلك فوق صورة القديس الأنباء كيرلس السادس وقلت اتصرف يا رجل الصلاة والمعجزات .. وتدخلت عناية السماء وتركت الأمر لصاحب الأمر وبعد خمسة شهور وأنا لا أعرف مصيرى هل لى معاش أم أنا خرجت من المولد بلا حمص ..
وفجأة ظهرت مشورة حسنة وهى أن أقدم شهادة الخدمة العسكرية لإحتساب مدة الخدمة العسكرية ضمن مدة المعاش وكانت هذة المشورة هى المنفذ من الهاوية وتم تسوية الحالة وتم صرف معاش لى ببركة أبونا الطوباى الأنبا كيرلس السادس قديس القرن العشرين .. وقد وفيت نذرى لدير مارمينا والبابا كيرلس
صباح الخير ياعدرا قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات - من صلاة نصف الليل نزل ذات يوم قداسة البابا القديس الأنبا كيرلس السادس ليصلى صلاة رفع بخور عشية كعادته اليومية ... وحوله التف عدد من الشعب ومن بينهم الشمامشة الذين إعتادو أن ياخذوا بركة صلواته الطاهره
وأثناء دورة البخور فى الكنيسة وبينما يقوم البابا بدورة البخور وصل الى ايقونة العذراء ووقف أمامها يصلى رافعاً البخور وهو يقول لها : صباح الخير يا عذرا وخلف البابا واحد من الشمامسة إندهش من قول البابا صباح الخير يا عذرا لان الوقت صلاة عشية - ليل - فقال الشماس فى نفسه ربما البابا ظن انه فى رفع باكر لأنه لا ينام وهنا التفت إاليه البابا وعرف ما يفكر فيه الشماس وقال له:
يابنى أنا عارف اننا فى الليل ولكن العذراء فى السما وعندهاش ليل .. هى فى نهار على طول واحنا لازم نقول صباح الخير يا عذراء هناك نور على طول ونهار على طول ولا يعرفوا الظلام أبداً سكت الشماس ..... وتعلم
أسد عند باب المغارة
يقول أبونا القمص صليب سوريال: أنه ذات يوم ذهبت سيدة معروفة الى طاحونة الهواء فى جبل مصر القديمة لتنال بركة أبونا القمص مينا المتوحد وعندما أقتربت من الطاحونة هلعت لرؤيتها أسد واقف عند الباب وارتعبت وضاقت جداً فأدرك أبونا القمص مينا المتوحد الموقف فربت على ظهر الأسد وقال له: أدخل .. أدخل .. وقال للسيدة الفاضلة: تعالى .. لاتخافى .. ده حبيبنا وبيجى يشرب القهوة معانا كل يوم ويمضى الى حال سبيله .. لا تخافى ان الذى معنا أقوى من الذى علينا.. لقد كان أبونا الطوباى القديس البابا كيرلس منذ أن كان راهباً له سلطان أن يدوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو
صورة البابا كيرلس علي الفستان
هي من بنات الكنيسة في الجيزة ... حامل في طفلها الاول ... ولها اشتياق ان تفرح ولما قربت ايام ولادتها ذهبت الي الاب الكاهن ليدعو لها ان تلد بفرح وسلام ... وقبل ان تقترب اليه وكان يلبس ملابس الخدمة ( التونية والطيلسانة ... الخ ) اذ بالكاهن يري علي فستانها صورة للبابا كيرلس السادس ولما اقتربت منة تلاشت معالم الصورة ... فقال لها : اهلا ام كيرلس فقالت له لا يا ابونا انا يا ابونا انا نفسي في مايكل ... فقال لها : دة مش موضوعي دة موضوع البابا كيرلس . وابتسمت السيدة وانصرفت بعد ان صلي لها طالبا شفاعة البابا القديس الانبا كيرلس السادس .وذهبت الي حال سبيلها تطلب من الله ان ينجيها ويعطيها بركة وتكون ولادتها سهلة وغير متعثرة . وعلي حساباتها البشرية ظنت انها ستلد في اول فبراير ولكن مضي فبراير كلة ودخل مارس وفي صباح يوم 9 مارس الساعة 11 صباحا .ولدت مولدها الاول الذي حين سمع الاب الكاهن بموعد ولادتها تحقق من وعد ورؤية صورة البابا كيرلس علي علي فستانها ... انه ( 9 مارس ) عيد نياحة البابا كيرلس بل والساعة 11 صباحا هي الساعة التي سافر فيها البابا كيرلس الي عالم الشفاعة في السماء . سيبه لبكره
المكان: دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط الزمان: حوالى سنة 1966
لقد كان البابا القديس موجوداً فى دير مارمينا بمريوط وحدث أن واحداً من العمال سقط من أعلى المقطورة فمرت على رجلى العامل الذى ظل يتوجع ويتأوه فحمله واحد من الأباء الرهبان إالى أقرب مستشفى وما أن رأه الطبيب وعرف إنه سقط من أعلى جرار مر الجرار على وجيه الأوهاج وماج وخاصة حينما عرف أن الحادث كان داخل حدود الدير وزاد الأمر حده إنه رأى الراهب الذى يحمل الرجل المريض وتفوه بعبارات تأنيب قاسيه متهماً الرهبان بأنهم مهملون ويعاملون الناس بإستهتار وإنهم السبب فى تفتت ساق الرجل .. فما كان من الأب الراهب الا إنه حمل العامل وعاد به إالى الدير .. واخطروا البابا كيرلس بما حدث فقال البابا كيرلس دخلوه حجرة العمال وسيبوه لبكره ومارمينا هايعرف شغله وبكره الراجل يبقى زى الحصان. وأرسل له البابا كيرلس قطنة زيت مسحة الرضى ليدهن الرجل رجله .. ونام ليلته ولكن فى الصباح الباكر أثناء خروج البابا من القداس الألهى وجد واحداً من العمال يقوم بتنظيف المكان .. فسأله البابا .. مين انت؟ فقال العامل: أنا اللى وقعت أمس من أعلى الجرار ومرت المقطورة على رجلى الحمدد الله .. ببركة مارمينا وبركة صلوتك يا سيدى
بنعمة الله باق المعجزات فى جزء منفصل من الموسوعة لكثرتها
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:13 pm | |
| | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:17 pm | |
| | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:20 pm | |
| من طرائف البابا كيرلس السادس
عصا فيها بركات
كان قداسة البابا كيرلس السادس يستعمل عصا رعاية ، مصنوعة من الخشب المطلى باللون الأسود رغم أنه كان يقدر أن يحمل عصا من الأبنوس مثلا" .
ويقول السيد أنطونيوس ( بالاسكندرية ) .. أن قداسة البابا أعطاه العصا ليعيد طلائها ، فأخذها وأبقاها فى منزله حوالى أسبوع وكان يضعها فى كل حجرة مدة تزيد عن يوم بقصد التبرك.
ثم أعطاها لصاحب ورشة دوكو اسمه (أحمد ونه) بالأزاريطه بالأسكندرية .. وقد ماطل أحمد فى تسليم العصا ..
وكلما طالبه بالعصا كان يجمع أصحاب المحلات بالمنطقه ليرجونه فى ترك العصا وكانوا يقولون: العصا دى مبروكة وحصل منها حجات كثيرة أخيرا تسلم انطونيوس العصا بعد أن رفض السيد أحمد أخذ اتعابه قائلا كفاية بركات ربنا اللى أخدتها بسبب العصا دى وعند إعادة العصا لقداسة البابا كيرلس قال للسيد أنطونيوس : " طيب الراجل الغريب معذور وانت يا خويا بتلففها البيت بتاعك كله ليه
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:22 pm | |
|
نبذةعن حياة قداسة البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس
الموطن الأصلي
دمنهور
الأسم قبل البطريركية
عازر يوسف قبل الرهبنة و القس مينا البراموسي بعدها
الدير الذي تخرج منه
البراموس
تاريخ التقدمة
2 بشنس 1675 للشهداء - 10 مايو 1959 للميلاد
تاريخ النياحة
30 أمشير 1687 للشهداء - 9 مارس 1971 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي
11 سنة و 9 أشهر و 29 يوما
مدة خلو الكرسي
8 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
المرقسية بالأزبكية
محل الدفن
دير مارمينا بمريوط
الملوك المعاصرون
جمال عبد الناصر و السادات
[b]+ ولد سنة 1903م فى دمنهور وكان اسمه عازر يوسف ، وترهب فى دير البراموس باسم مينا البراموسى ، ورسم قساً سنة1931م ثم قمصاً.
+ تتلمذ فى دير البراموس على يد القمص عبد المسيح المسعودى فنشأ محباً للفضيلة و العبادة والصلاة.
+ فى سنة 1936م ترك الدير واتجه إلى مصر القديمة فإستأجر احدى طواحين الهواء بتلال جبل المقطم وأقام فى دورها الثانى مذبحاً يقدم عليه القرابين.
+ على أثر اعتماد لائحة انتخاب البطريرك سنة 1957 م وبعد القرعة الهيكلية تمت سيامته بطريركاً سنة 1959م.
+ تم فى عصره : [b] * تدعيم صلة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية فقد رسم لأثيوبيا بطريركاً جاثليق سنة 1959م .
* وضع حجر الأساس لدير مارمينا بمريوط سنة 1959 م .
* سيامة أساقفة عامون فقد رسم نيافة الأنبا شنودة أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية (حاليا حضرة صاحب الغبطة و القداسة البابا شنوده الثالث بطريرك الكرازة المرقسية 117) ، و الأنبا صموئيل أسقفاً للخدمات العامة ، والأنبا غريغوريوس أسقفاً للدراسات العليا و البحث العلمى.
* في عهده بدأت خدمة كنائس المهجر فى أمريكا وكندا واستراليا وغيرها.
* وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس بالقاهرة.
*إرجاع جسد القديس مارمرقس إلى القاهرة.
* ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون سنة 1968م.
+ تنيح بسلام فى 9 مارس عام 1971م بعد أن أكمل جهاده المبارك ، ودفن بالأنبا رويس ونقل جسده إلى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط طبقاً لوصيته. صلاته تكون معنا آمين.
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:27 pm | |
| اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس
9مارس سنة 1971 م صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات .
وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة .
وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : " ربنا يدبركم " وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير , فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد , وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توالى
حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة اللازمة الموجودة بمعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا الصحية أولاً بأول . أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت : " الرب يدبر أمـــــــــــوركم " وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م . وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط . | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:37 pm | |
| هل كان البابا كيرلس السادس يعرف يوم وفاته ؟
تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا
فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر القس رافائيل أقا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير : " إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً . ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته ودموعه لم ينقطع سيلها .. لقد رأينا ذلك وتسائلنا : أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟ ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا الصديق . فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه .. فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض . فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية بالقاهرة . فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد . فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم " يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم .
فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية للسادات قال فيها :
" سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن اصرار العدو على التوسع , أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع " وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا : " خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا " قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا .. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص .. العمر .. ما أنتهى .. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له : " ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله القس رفائيل افامينا
حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس
اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس 9 مارس سنة 1971 م
صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات . وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة . وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : " ربنا يدبركم " وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير , فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد , وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توا
وسند البابا حتى أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاًوحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد , وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذينالذين توالى حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقلالأجهزة اللازمة الموجودة بعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة الباباالصحية أولاً بأول . أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت : " الرب يدبرأمـــــــــــوركم " وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للربوكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م . وقد توقفتساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط
الكنيسة تعلن وفاة البابا كيرلس رسمياً :
قام المقر الباباوى بإخطار رئاسة الجمهورية والمسئولين والآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس فى العالم بإنتقال قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكنيسة المنتصرة , ودقت أجراس الكنائس دقاتها الحزينة الثلاثة والمستمرة لحين الصلاة على البابا الراحل .
البيان الرسمى الذى أصدرته البطريركية : " تنعى البطريركية القبطية الأرثوذكسية ببالغ الأسف غبطة راعيها الأول مثلث الرحمات طيب الذكر البابا الأنبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنتقل إلى الأمجاد السماوية فى الساعة العاشرة والنصف صباح امس ..
النعى الذى كتبه المجمع المكدس فى جريدة الأهرام : " المجمع المقدس للكرازة المرقسية , ينعى ببالغ الأسى رئيسه وأياه الكلى الطوباوى مثلث الرحمات السعيد الذكر البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسادس عشر من البطاركة خلفاء القديس العظيم مرقس الرسول كاروز أفريقيا , إنتقل الى أحضان القديسين تاركاً فى قلوب الأقباط وسائر المصريين والعالم أجمع أطيب ألأثربعد أن ادى رسالته كأحسن ما تؤدى رسالة رئيس الكهنة ورائد بار لكفاحنا الوطنى , فتال إكليل الجهاد المعد له عوض الرب الكنيسة والأمة عنه خيراً .. وستقام الصلاةعلى جثمانه الطاهر الساعة الخامسة مساء باكر الخميس بالكاتدرائية الجديدة بشارع رمسيس .
الشعب القبطــى يودع راعيــة:
قام بتحنيط جسد البابا الأنبا كيرلس السادس ودهنه بالطيب الأطباءالأقباط شفيق عبد الملك , ومشيل أسعد , ويوسف يواقيم , وميشيل جرس .. ثم البسوه الملابس الكهنوتية وأضيئت الشموع حول الجسد المسجى .. ووقف المطارنة والأساقفة يتلون المزامير , ثم حملوه بدموع تنهمر من عيونهم وأجلسوه على كرسى مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر بالكنيسة المرقسية الكبرى لكى يلقى شعبه القبطى نظرة الوداع الأخيرة , ويقدر عدد الذين ألقوا نظرة الوداع 75 ألفاً وكنت أنا الضعيف راكبا الأتوبيس ولم أعرف موضوع ألقاء نظرة الوداع وإذا بسيدة رأت الصليب مرسوم على يدى فقالت تسألنى : هل هذه محطة كلوت بك فقلت نعم فقالت : " أنا رايحة اشوف البابا كيرلس لأنه تنيح , ثم مالت على أذنى وقالت لقد قال لى ستحملين وستلدين ولداً وتسميه مينا " وكانت المرأة حامل , ونزلت بدافع الفضول لأرى انا كمان البابا كيرلس ووجدت الطابور أمام باب الكنيسة المرقسية يمتد لأميال ووجدت أبنى عمى يقف فى الطابور فوقفت معه أتكلم وقلت اروح لأن الطابور طويل وإذا بعربية نقل من البلدية تقف أمام باب الكنيسة ويطلبون مساعدة الناس فى نقل قصارى ورد أحضرت خصيصاً لتجميل المكان لحضور بعض الشخصيات الهامة والسفارات .. ألخ فحمل أبن عمى واحده وحملت واحدة ودخلنا ووضعنا قصارى الورد حيث يضعها العمال فى اماكن ظاهرة ودخلنا فى الطابور الداخلىا لداخل إلى الكنيسة ورأيت جسد البابا مسجى وعينه مفتوحه فلم اهتم ولكن عند قرائتى لأحدى المعجزات وجدت ان إحدى النساء شافت عينه مفتوحة ايضاً " وفى مساء يوم الأربعاء 10 مارس 1971 م إجتمع المجمع المقدس لبحث موضوعين وسكرتير المجمع المقدس - وقد تم إختيار نيافة ألأنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة بعد إعتذار كل من نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ونيافة الأنبا مرقس مطران ابو تيج وطهطا - وتم إختيار الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس . وقد صدر قرار جمهورى بتعيين الأنباأنطونيوس قائمقام بطريرك
السادات يعزى:
فى الساعة السابعة والربع من مساء يوم الأربعاء ذهب الرئيس محمد أنور السادات لتقديم العزاء شخصياً إلى القائمقام بطريرك وأعضاء المجمع المقدس وكان الجميع فى أستقباله وإنضم إليهم الدكتور كمال رمزى أستينو , والسيد كمال هنرى أبادير , والمهندس أبراهيم نجيب .
وقال الرئيس السادات : " إننى كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل الذى احبه وأرجوا أن يخلفه من يسير على منواله , وأن تمضوا فى إختيار خليفته حسب طقوسكم المعروفة , ولكن فى أتحاد بغير أنقسام .. إننى أعتبركم عائلتى , وأرجوا ألا يكون بين عائلتى أى إنقسام "
الصلاة على جثمان البابا كيرلس الراحل :
ووضع جثمان البابا فى صندوق فاخر من خشب الساج الذى لا يسوس مبطن منالداخل بقماش أبيض ثمين وفتحته العلوية من البلور المتحرك , وكان إشتراه أحد المحالالكبرى لدفن الموتى من لبنان ووصل مصر يوم 8 مارس وكان شيئاً غريباً أن يتواجد مثلهذا الصتدوق فى مثل هذا الوقت - فى الصورة المقابلة الصندوق يحمله الكهنة فى طريقهمللكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية وفى الساعة الخامسة صباحاًفى يوم 11 مارس 1971 م نقل الصندوق وبه جثمان قداسة البابا كيرلس السادس إلىالكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس وأستقبله الآباء المطارنة والأساقفة والكهنةوالشمامسة بالألحان المناسبة , ووضع أمام الهيكل الرئيسى على منضدة خاصة .. وهناألتف حول الصندوق رهبان دير مار مينا وهم يتلون الصلوات والمزامير والدموع لا تتوقفمن عيونهم . وتوافد الألوف من الشعب القبطىللكاتدرائية بأرض الأنبا رويس وأمتلأت الكاتدرائية التى تسع الألاف وأمتلأ المقدمةأمام الكاتدرائية وحولها الكاتدرائية بألاف أخرى ولم يكن هناك موضع لقدم . وفى الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت صلوات طقس تجنيز الآباء البطاركة , وبدأ كبار رجال الدولة والسفراء الحضور لمشاركة الأقباط حزنهم لفراق راعيهما لصالح . وألقى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وقائمقام بطريرك كلمة عن البابا الراحل بالدموع والبكاء: " قال الوحى الإلهى : " عزيز فى عينى الرب موت أتقيائة " أعنى أن الرجال الأتقياء أو الذين يتقون الرب غال جداً فى عينى الرب موتهم , ولكن هذه هى إرادة الرب التى نخضع لها , لأن الرب فعل .. لقد كان البابا كيرلس السادس له الشخصية الشيعى بالنعمة والبركة المملوءة رحمة وطهارة وأثماراً صالحة. فعسير هلينا أن نقف لنرثيه .. عسير علينا أن نلقى نظرة الوداع على جثمانه الطاهر المسجى بيننا فى هذه الكاتدرائية العظيمة التى شيدها والتى يبذل الجهد عزيزاً ليتم بناؤها ويدوى بين ربوعها رنين أجراسها كما ترتفع الأصوات الملائكية من الشعب بالصلاة . إلى المثوى الأخيروحمل الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة الصندوق الذى يحوى جثمان راعى الرعاة ورئيس الكهنة البابا كيرلس السادس ودخلوا به إلى الهيكل وطاروا حوله طورة ثلاثية يرددون الألحان الجائزية الحزينة ثم خرج الموكب إلى صحن الكنيسة وعلا صراخ الشعب وبكائة وخرجوا من باب الكاتدرائية الجانبى وهبطوا السلم إلى البهوالسفلى حيث توجد المقبرة التى أعدت بسرعة ودفن بها والكل يصلى فى بكاء على باباه الراحل بكت القاهرة , وســـاد ظــلام دامــس يوم وفاتة ، و تخبط علماءالارصاد الجوية فى معرفة سبب المطر الغزير الذى أنهمر على القاهرة يوم نياحة الباباكيرلس .. حيث وصفها الدكتور عبد الحميد طنطاوى رئيس هيئة الارصاد الجوية المصرية فى هذا الوقت " مفاجأة جوية " ، فهى كانت مفاجأة حقيقة .. حيث بكت القاهرة و أظلمت سمائها حزناً على رحيل البابا كيرلس السادس ..
| |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:40 pm | |
|
هذه القصه قراتها فى احدى كتب معجزات قداسه البابا المعظم الانبا كيرلس السادس .حبيبي وشفيعى. يروى احد الاباء الكهنه ويقول: كان قداسه البابا كيرلس السادس قد زار دير السيده العذراء بدرنكه باسيوط ولشده الزحام لم يستطع والدى الوصول لقداسته لنوال بركه تقبيل يديه المباركه وصليبه المقدس وقال فى داخله (لو لمست طرف الشال هااكون اخذت بركه كبيره زى اى واحد) وفعلا وسط هذا الحشد الهائل نجح والدى فى لمس شال قداسته. وفى طريق عودته تشكك فى البركه التى نالها لانه لم يسلم على البابا ولم يقبل يديه وعلى الفور عاد وتزاحم واصر للوصول لقداسته وعندما هم بالسلام على قداسته وقبل ان يقبل يده المباركه فتفاجا بالبابا يقول له مش كفايه بقى... وهنا ادرك والدى عظمه وقداسه البابا. بركه صلوات البابا كيرلس قلتكن مع جميعنا اميـــــــــــــــــــــــــــــــن | |
|
| |
Admin المدير العام
عدد المساهمات : 6518 نقاط : 9829 تاريخ التسجيل : 16/11/2010 العمر : 66
| موضوع: رد: 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة الإثنين مارس 05, 2012 11:51 pm | |
| | |
|
| |
| 2 - موسوعة قداسة البابا كيرلس السادس .. سيرة حياته العطرة | |
|