التاريخ والاثاريشهدان لعظمة الاقباط

هذه البقعة المباركة الزاخرة بالآثار والذكريات . تمثل أهمية خاصة على المستوى الفرعوني والقبطي . فقد كانت (انطينوبوليس ) مدينة رومانية هامة عرفت فيما بعد بأنصنا وتباركت بدماء الشهداء وبسكنى القديسين أنشأت فيها عدة أديرة و العديد من الكنائس والمنشوبيات والمغاير الأثرية . العمارة : في القرنين الثاني والثالث الميلاديين تمتعت المدينة بأفضلية كثيرة من الكثير من الأباطرة الرومان وبالتالي كانت أكثر المدن جمالاً وتجهيزاً رائعاً من مدن جنوب مصر فقد خطت وظهر هذا التأثر اليوناني في المباني الدينية والعامة ذات الطراز الكورنثى . وقد كان هناك ثلاث طرق متبعة في العمارة الدينية هي البازيلكى والبيزنطي والقبطي وعلى هذا النظام أقيمت الكنائس.الفنون: كان من ابرز صفات الفن المسيحي هو التعامل مع موضوعات شعبية بالإضافة إلى العنصر الديني الغالب وشاع النقش على الخشب والحجر فنجد الكثير من تيجان الأعمدة من الحجر بنقوش تظهر وكأنها سلاسل ومزخرفة بأوراق العنب أو سعف النخل. كما برع الفنان في انطينوبوليس في إخراج النسيج بألوانه وزخارفه في أبهى صورة .أما عن التصوير قد يرجع لتأثر الفنان القبطي مما حوله من فنون العصر اليوناني والروماني وليس بالأساطير التي اتخذت مركزين رئيسيين هما انطينوؤ والشيخ عبادة والاشمونين وهى أساطير إغريقية كما تأثر بالفن الهلينستى وكان هذا واضحاً في الأكاليل المنحوتة على يسار مدخل الكهف الكنسي بجبل دير أبو حنس فطريقة الرسم وتمويجة الورقة النباتية وطريقة اللفائف الحلزونية وكذلك الزخرفة المنحوتة بالكهف الكنسي الواقع من الجنوب الشرقي من الكهف السابق . وأيضا قد كثرت الصلبان الفرسكو على الجدران والسناج وآيات باللغة القبطية الآثار التاريخية المتبقية في انطينوبوليس : مدينة انطينوبوليس كانت مشيدة فوق مدينه فرعونية تسمى بيسا وترجع للأسرة التاسعة عشر الفرعونية حيث نجد شمالها معبد رمسيس الثاني ومقابر فرعونية ملاعب الخيل ومقابر الرئاسة وبحيرة من الآثار الفرعونية في منطقة الشيخ عبادة . وصف معبد رمسيس الثاني بالمدينة :يرجع هذا المعبد إلي القرن الثالث عشر قبل الميلاد(1292: 1205 ق م)يقع غرباً وقد إصابة الدمار الشديد وهو عبارة عن فناء كبير محاط بجوانبه الثلاثة بأعمدة وصالة ذات سقف وقدس أقداس .